أهالي عامودا ينتفضون ضد هجمات الاحتلال وصمت المجتمع الدولي

أقام أهالي عامودا فعالية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، كما أدانوا الهجمات وكذلك الصمت الذي تلتزمه القوى والمجتمع الدولي.

تتواصل عمليات القصف لدولة الاحتلال التركي على مدن شمال وشرق سوريا، وكان معمل روهلات علو لإنتاج الزيت والزيتون في مدينة عامودا، أحد الأماكن التي تعرضت يوم أمس للقصف، ونصبت عوائل الشهداء وأهالي المدينة خيمة للفعالية بجانب معمل روهلات، كما شارك ممثلون عن مؤسسات المنطقة أيضاً في الفعالية.   

وتحدث المشاركون في خيمة الفعالية لوكالة فرات للأنباء (ANF) في هذا الصدد، وقال عضو اتحاد مثقفي الجزيرة والأستاذ في جامعة روج آفا، بشير ملا نواف: "تقوم الدولة التركية بتزعم تلك الدول التي تهاجم الكرد، وتسعى الدولة التركية إلى تدمير البنية التحتية للمنطقة والقضاء على الشعب الكردي".     

وأوضح بشير ملا نواف أنهم لا يخافون أبداً من دولة تريد القضاء عليهم، وقال بهذا الصدد: "لأننا نسير على الفكر الديمقراطي والحر للقائد عبد الله أوجلان، حيث أن كتاب وثقافة القائد تشكلان ضغطاً على الدولة التركية، ولذلك، نفذت هذه الاعتداءات في اليومين الأخيريين، وهذا الأمر نابع أيضاً من الخوف من سقوط الجمهورية التركية".

وقال بشير ملا نواف في ختام حديثه: "تقوم الدولة التركية على وجه الخصوص بشن الهجمات على الأماكن الطعام والغذاء، وإننا كأهالي مدينة عامودا، ندين هجوم الدولة التركية ودعم القوى الضامنة، فالدولة التركية معروفة بعفنها الشديد، ويجب على المجتمعات الدولية أن تضع حداً لهذه الحرب".   

وبدورها، ذكرت العضوة الإدارية في لجنة الصلح لقرى ومدينة عامودا، ميرا زورو، أن ما أقدم العثمانيون على ارتكابه بحق الشعب الكردي، تريد الجمهورية التركية القيام به بنفس الأسلوب بل وأفظع من ذلك، وقالت بهذا الخصوص: "نحن لسنا كرة في يد الدول الضامنة، بل لدينا الحق في الكلام، والمطالبة بقضية حقوقنا، فهي تسعى من خلال هذه الهجمات إلى القضاء على السلام والمساواة بين الشعوب". 

وذكرت ميرا زورو أن الدولة التركية تشن الهجمات على المناطق المدنية بشكل عشوائي، وقالت: "يجب على كل مؤسسة أن تنتفض بصوت واحد ضد هذه الهجمات".